اهتمت صحيفة “لوموند” الفرنسية في عددها الأخير بالدور الذي بات يلعبه المكتب الشريف للفوسفاط  على مستوى الدبلوماسية  المغربية بإفريقيا، و استعمال المملكة لورقة الفوسفاط من أجل تحقيق اختراق بالقارة السمراء والتمكن من بسط تأثيره على العديد من العواصم الإفريقية.

 

“دبلوماسية الفوسفاط”، كما أسمتها الجريدة الفرنسية، تتجلى في الاستثمارات العملاقة التي أعلن عنها المغرب على هامش الزيارات الملكية الأخيرة للدول الإفريقية، في مقدمتها خلق مركب ضخم لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا بقيمة مالية بلغت 2.4 مليارات دولار موزعة على خمس سنوات، إضافة إلى الاتفاق الذي أبرمه “OCP” في نيجيريا مع مجموعة ” Dangote” المحلية، القاضي بإنتاج مليون طن من الأسمدة في أفق سنة 2018؛ وهو المشروع الذي سيسهم فيه الجانب المغربي بحوالي 1.2 مليار دولار.

“الذراع الاستثمارية الجديدة للمغرب” في إفريقيا، التي بلغ رقم معاملاتها 4.9 مليارات دولار، وفقا لما أوردته الصحيفة الفرنسية، سيصبح ممثلا في حوالي 14 بلدا إفريقيا، حيث سيرسي سلاسل للتوزيع الإنتاج المحلي من الأسمدة، في وقت يفاوض فيه مسؤولو المكتب حوالي 5 بلدان أخرى تتوفر على ثروات طاقية من أجل تشييد محطات ومركبات للإشراف عليها وتطوير عملية الإنتاج بها، وفقا لما نقلته الصحيفة على لسان أحد المسؤولين من داخل “OCP”.